ظهور شجرة الرعب فى كفر الشيخ

بسم الله الرحمن الرحيم








فى كفر الشيخ قتل الفلاح صديقه ومثل بجثته وعلقها فى شجرة على الطريق فاصبحت مأوى للأشباح وحملت اسم " شجرة الموت "


كبار القرية يحذرون الاطفال من مجرد الاقتراب من هذه المنطقة فى كل ركن وزاوية فى الريف المصرى سواء كان ذلك فى الصعيد أم فى وجه بحرى ، تتوافر الكثير من القصص حول الاشباح والارواح والظواهر الغريبة التى تشهدها هذه الاماكن ، ولكن هذه القصص شئ وما يتردد حول شجرة الحملى القابعة على شاطئ نهر النيل فى احدى القرى بمحافظة كفر الشيخ والتى يطلق عليها الاهالى أو القاطنون فى المنطقة اسم " شجرة الموت " شئ أخر.


فى الطفولة وعندما سمعت الكثير من تحذيرات الكبار من هذه الشجرة أو محاولة الاقتراب منها خاصة فى الليل لم أستوعب كثيرا ماهو الغريب فى هذه الشجرة التى تتشابه مع غيرها من آلاف الاشجار ، ولكن بعد الكثير من المحاولات مع جدتى بدأت تقص على القصة المرعبة التى أحاطت بهذه الشجرة والتى منحتها خصوصيتها الفريدة ، وعرفت أنه ذات يوم منذ سنوات بعيدة حدث خلاف بين اثنين من سكان القرية وتصاعد الخلاف بسرعة الى مشاجرة ساخنة انتهت بقتل أحدهما للاخر فى فورة الغضب ، وكانت المعركة بجوار هذه الشجرة العجيبة وعندما انتهى القاتل من مهمته قام بتعليق القتيل على أفرع الشجرة وقام بالتمثيل بالجثة وتشويهها وتركها حتى دفنها الناس.


بعد هذا الحادث المروع الذى جعل الناس فى المكان تتشاءم من الذهاب الى هذا المكان ، بدأت القصص تتواتر عن ظهور الاشباح عند الشجرة وبالتحديد فى الاوقات المتأخرة من الليل ، وقال الشهود انهم رأوا هذه الاشباح وهى ترتدى ملابس بيضاء بأعداد كبيرة بعضهم يجلس هادئا مطمئنا على أفرع الشجرة ، والبعض الاخر يجلس على الارض بجوارها ، وخلال اشهر قليلة كان سكان القرية ممن يسهرون لاوقات متأخرة فى الليل أو يمرون فى الطريق القريب من الشجرة العجيبة يحكون القصص عن سماعهم أصوات غريبة تصدر بجوار الشجرة ومنها أصوات غناء ، أو أصوات طبول مصحوبة بضحكات غريبة ومخيفة.


ومع ذيوع شهرة الاشباح التى تسكن شجرة القتيل فى القرية والقرى المجاورة انقطع مرور الناس بجوارها فى الليالى ، بل حتى تلك الليالى المقمرة كان الشجعان من أهالى المنطقة لا يجرؤون على الذهاب الى هذا المكان خوفا من الاشباح الغريبة التى تسكنه ، والمثير فى الامر أن بعض شهود العيان قالوا انهم شاهدوا هذه الاشباح تغير ملابسها الى اللون الاسود فى ذكرى جريمة القتل.


اسمتر الوضع العجيب والشائعات المرتبطة بالشجرة سنوات عديدة, حتى جاء يوم وبالمصادفة جاءت امرأة من قرية مجاورة فى زيارة لبعض أقاربها , وكانت السيدة تمر بجوار الشجرة عندما سمعت أصوات النحيب العالية ونظرت فوجدت بعض النسوة اللاتى يرتدين السواد يجلسن تحت الشجرة و هن يبكين, وكعادة النساء فى القرى ذهبت هذه السيدة سيئة الحظ لتعزيتهم فى مصابهم, لتفاجأ أنها فى مواجهة مجموعة من الجنيات وليس البشر العاديين, أحاطت بها الجنيات بينما تجمدت السيدة من الرعب والفزع فلم تنطق بكلمة واستمرت حالة الرعب فترة مع دوران الجنيات حولها وهن يرددن كلمات غامضة أصوات عجيبة حتى أغمى عليها من الخوف والفزع.


فى صباح اليوم التالى بينما كان بعض الفلاحين فى طريقهم الى الحقل فوجئوا بالسيدة المنكوبة هى مغمى عليها تحت الشجرة ، ولعلمهم أن الاشباح والجنيات لا تظهر فى الصباح اطمأن الفلاحون الى أن ما يرونه هو انسية فهرعوا اليها لتقديم المساعدة ، وعندما أفاقت السيدة وحكت للرجال ما مرت به فى الليلة السابقة وحاولت الوقوف على قدميها لم تقدر، واكتشفت المرأة المسكينة أن العفاريت أصابوها بالشلل.


المثير أن هذه السيدة لم تتوقف أبدا عن حكى قصتها أمام كل عابر سبيل ،الامر الذى زاد من حالة الخوف و الفزع من هذه الشجرة العجيبة وقال الرواة : ان السيدة ظلت مصابة بالشلل حتى توفيت دون أن تتوقف يوما واحدا عن حكى قصة الليلة الرهيبة التى قضتها مع الجن تحت الشجرة, منذ هذه اللحظة حملت الشجرة اسم " شجرة الموت " وأصبح الكبار يحذرون الصغار أشد التحذيرات من الاقتراب ، مجرد الاقتراب منها حتى لا يؤذيه الجن الذى جاء تلبية لنداء القتيل المظلوم